اليونيسيف: نطلب مبلغا تافها لليمن مقارنة بمليارات الدولارات التي تنفق على القتال
يمنات – وكالات
طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الأحد، المجتمع الدولي بتوفير 350 مليون دولار للإغاثة في اليمن.
و أضاف المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري خلال مؤتمر صحفي في عمان، أن أكثر من خمسة آلاف طفل يمني قتلوا أو أصيبوا منذ بدء الحرب في مارس/آذار 2015.
وقال كابالاري، إن “اليونيسيف تطلب لبرنامجها الإغاثي لعام 2018 وحده 350 مليون دولار، وهو مبلغ تافه”.
وأضاف “لأكون واضحا هو فعلا مبلغ تافه مقارنة بمليارات الدولارات التي تنفق على القتال في الحرب. نحن نطلب مبلغا تافها”.
وبدا وكأن كابالاري يشير ضمنا إلى تعليق للرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي أثناء استعراض صفقات أسلحة تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة الأخير إلى العاصمة الأميركية.
وقال كابالاري إن “الوضع في اليمن يفطر القلب، صدمت الأسبوع الماضي في صنعاء برؤية مئات لا بل آلاف الأطفال يتسولون في الشوارع”.
وأضاف “كنت قبل سنوات مبعوثا من اليونيسيف لدى اليمن ولم أر ما نراه واقعا اليوم، حيث يمد أطفال صغار أيديهم طلبا لبعض المال أو بعض الطعام”.
وأشار إلى أثر الفقر على الأسر والأطفال، إذ ينتشر الزواج المبكر فـ”75% من الطفلات اليمنيات يتزوجن قبل عمر 18 عاما، ونصف الفتيات في اليمن يتزوجن قبل عمر 15 عاما”. وبحسب الأرقام الرسمية فإن 80% من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر.
وحض كابالاري السلطات في أنحاء اليمن على “السماح دون شروط للمساعدات الإنسانية كافة بالوصول”.
وقال المسؤول الأممي إن “الحرب التي استمرت لثلاث سنوات في اليمن أودت بحياة آلاف الأطفال وأوقعت إصابات خطيرة بآلاف الأطفال. آن الأوان لوقف هذه الحرب الوحشية”. وأكد أن “الحرب يجب أن تتوقف اليوم لا غدا”.
وبحسب اليونيسيف فإن كل يوم مرّ عام 2017 شهد مقتل خمسة أطفال على الأقل في اليمن. وأوضحت المنظمة أن أكثر من خمسة آلاف طفل يمني إما قتلوا وإما أصيبوا منذ التدخل السعودي في اليمن في مارس/آذار 2015.
وأضافت المنظمة أن أكثر من 11 مليون طفل في اليمن بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وأن نحو 1.8 مليون يعانون سوء التغذية، بينهم نحو 400 ألف طفل يواجهون خطر الموت جوعا.
وقال التقرير إن نحو مليوني طفل يمني محرومون من التعليم، من بينهم نصف مليون تركوا المدرسة منذ اندلاع الحرب في 2015.
وحذرت اليونيسيف من أن مرض الكوليرا قد يعاود التفشي في اليمن ما لم تتم إتاحة وصول غير مشروط للمساعدات الإنسانية بهدف منع حدوث ذلك.